عاشق ترابك يا شام
عدد الرسائل : 5
تاريخ التسجيل : 13/01/2010
 |  موضوع: كيف اهرب منكي وانتي فى شراينى  الأربعاء يناير 13, 2010 6:21 pm | |
| كيف اهرب منكي وانتي فى شراينى
كيف أهرب منكي ؟
أنتي تسيرين في شراييني
بين كل وريد ينبض حُبكي
بين كل قطرة دم يُزرع حُبكي
حاولت . . وحاولت
أن أبتعد أتعرف ماذا حدث
انهارت عزيمتي
وغرقت أحلامي
ونامت أمالي
وجفت ينابيع التواصل مع غيركي
ولم يبق إلا
سراب طيفكي يقلق مضجعي
ويؤرق مدمعي ويُراقب تحركي
وينثر خلفي الندم على بعدكي
ليضيع أثري فلا أعرف كيف أعود ؟
ولا يصل أحد غيرها إلي
إني أثور على استعمار حبكي فيني
وأنهار قبل خط البداية .
فكتاب حياتي ينقصه العنوان
وربيع العمر سراب يفتقد الألوان
والقلب حزين يشكو شكوى الادمان
والزهر سقيم يسقى من ماء الحرمان
وأنـــــــتي غائــــــــبة فـــي
مـــــــدن الــنـسـيــان
لا أعلم لماذا ..
ولماذا فعلتي ذلك ؟؟
أشعر برغبة الكتابة إليكي؟
..ولماذا أنتي؟
لماذا أنتي التي ضبط بوصلة ألمي وقلمي باتجاهها؟
ربما … لأنكي كنت دائماالأقرب لحزني ولي
هل تسمعين هذه الطرقات كما أسمعها الآن؟
إنها صوت الفراق على باب حكايتنا
إنتهت الحكاية
وما زال صوت الطرقات يملأ أُذني
هل تسمعين؟؟
لماذا لا يسمع الصوت سواي
فأجري بوهم اللهفة ولهفة الوهم
أفتح الباب
فلا أحد بالباب سوى الفراغ
يا الله.. لو تدرك مساحة الفراغ الممتد خلفكي
وترحلين ...
وتبقى الاشياء خلفكي في حالة ذهول وذبول
كم هي مُرة الأشياء خلفكي
وكم بطيئة هي اللحظات بعدكي
فالآن أصبح الفراق واقعاً مجسداً
فمن يبيعني طاقة
أوجه بها ما لا طاقة لي عليه؟
وترحلين
فيتعلق العمر بطرف ثوبكي
ويختبيء الفرح في جيبكي
ويستقر الأمل تحت رداءكي
فتغادرين معهم
وأبقى وحدي
حيث لا شي معي .. سواي
ها أنا ذا أقف بشموخي المعتق
فما زلت أستطيع الوقوف
والحركة حول بقاياكي
والسير في اتجاه النسيان
والنوم تحت وسادة الألم
والجري إلى أبعد حدود الحزن
لستُ مرعوبا
فراقكي لا يرعبني
سأكتبها في دفتري كل ليلة
قبل النوم
كي أنام بسلام
نعم
أريد أن أنام بسلام
بعيدا عن ضوضاء الحزن
وثرثرة العقل
وبكاء الحنين
أريد أن أنام بسلام
فمنذ أن أضعتكي
أضعت السلام
أحببتكي جداً
لدرجة اني حين رأيتكي ترحلين أمامي
أغمضت عيني بعمق
كنت أحاول إقناع نفسي
بأني أغط في سبات عميق
واني في الغد سأفتح عيني نحوكي
كي أخبركي اني ليلة البارحة
حلمت بكي حلماً مرعباً
ورأيتكي في منامي تفارقيني
أحببتكي جدا
لدرجة اني بكيت خلفكي
كنت أظن أن دموعي ستجرفكي نحوي
كنت واهما
وأدركت بعد ليال من البكاء المر
أن من ترحل به رياح الواقع المرير
لا تعود به بحور الحنين ابداً
لحظة من فضلكي
قبل أن تغيبك سحب الفراق هل تأذنين لي؟
أريد أن أحتفظ بهذا الجزء من حكايتنا
فهذا الجزء فيه طفولتي وأشياء أخر
رسمنا ملامحها ذات حب جميل
غـــــــــــــداً
وآه من الغد
حين أعود إلى فراشي
وأضع رأسي فوق وسادتي
وأنظر إلى جوالي الذي كان يهديني حروفكي
في كل مساء
ويهديني مع صوتكي إحساساً بنكهة الفرح
وأسمع في الدجى حنيني يبكيكي
فماذا أقول لها؟
سأقول لكي
ولكي وحدكي
الآن أنا لا أقف في مرحلة الحزن
تجاوزت الحزن بمراحل
فبعد الحزن يا سيدتي
هناك مراحل بطيئة ثقيلة
مراحل لا تُكتب
ولا تُقرأ ..
ولا توصف
ولا طاقة لي على احتمالها
ففي هذا المساء سأنام
وتحت وسادتي وصيتي
أوصيت لكي بقلبي
بكل أحلامه وأمنياته وأحاسيسه
ضعيه في زجاجة صغيرة
وضعي الزجاجة قرب سريرك
وكلما نظرتي إليها
تذكري آآآرجل.
أحبكي بهذا القلب يوماً
فأين أنتي ياتوئم الروح
عاشق ترابك يا شام
| |
|
