عروس في العشرين وعريس في الاربعين.

يوم الخميس الماضي عصفت بي رياح الحنين لدمشق ولوالدي المقيم بها ،لم يكن في نيتي صباح الخميس السفر ولكني وجدت نفسي احجز على طائرة الساعة الثانية .
لسبب ما قررت العودة يوم السبت ،وبسبب الزحام على الطائرة لم اجد مفر من الحجز على درجة رجال الاعمال وكانت هذه الصدفة التي قادتني لكتابة موضوعي هذا .
لفت انتباهي في قاعة الانتظار منظر العريس الهائم بعروسه وياله من منظر يثير البهجة عادة ان ترى محبين في بداية مشوار هم .
وبعد دراسة تضاريس صلعة العريس وملامح وجهه وبنيته تبين لي انه في بدايات الاربعينات ،اما عروسه فبالكاد تلامس العشرين ،وبصراحة احترت في امر انفها هل هو طبيعي ام مر بعملية تجميل،ولكني رجحت في النهاية انه طبيعي فهو يشبه انف والدها الذي كان يرافقها في رحلتها ربما ليطمئن على ان ابنته ستنعم بحياة مناسبة في دبي.
في الحقيقة لست مستغرب من عمر العريس فبهذا الزمن لم يعد مستغربا ان يستغرق الانسان وقت طويلا من الزمن ليقف على قدميه ويكون قادرا على تحمل تكليف الزواج ومسؤولياته،ولست مستغربا من عمر العروس فسن العشرين مناسب جدا للزواج ،ولست مستغربا من الفارق الشكلي والجمالي بينهما فكثيرا ما يكون التفاوت موجود وكله قسمة ونصيب،ولكن يبقى عنصر الفارق في العمر كبير في رأيي ، فهل هي حالة عابرة ام بداية ظاهرة.